عِفِّي زوجكِ بالطريقة التي يُحبّها، لأن عِفّة الزوج ليست بالجنس وحده، بل لديه متطلبات واحتياجات أخرى. المطلوب منكِ أن تُعفِّي زوجكِ وفقًا لحساباته هو، لا حساباتكِ أنتِ.

أعِفِّي زوجكِ بالطاعة، أعِفِّي زوجكِ بالمغازلة إن كان يُحبّ ذلك، أعِفِّي زوجكِ بالنظافة إن كان يُحبّ ذلك، أعِفِّي زوجكِ بالأولاد، بالمظهر الحسن، بالفضفضة، بالحنان،

بالتقدير، بأن تستمعي إليه وتُهوّني عليه الدنيا والضغوطات التي يمرّ بها. إن كان رومانسيًا فكوني رومانسية، وإن كان عمليًا فكوني عملية، وإن كان اجتماعيًا فكوني اجتماعية، وإن كان يُحبّ لعب "البلاي ستيشن" فالعبي معه.

قد تسألين: وما دوره هو؟ سأقول لكِ: له دور وألف دور أيضًا، ولكننا في بلد يُنهك الرجال، ويجعلهم يحملون الهمّ حتى الموت، وهذا ليس كلامًا بل حقيقة. إنهم يدورون في ساقية ليل نهار لا ينفصلون عنها، فلا تكوني أنتِ أيضًا جزءًا من هذا الإرهاق.

دائمًا ما تجدين امرأة تشتكي من أنها تفعل لزوجها كل شيء ولا يُعجبه. والسبب هو أنه لا يُعجبه فعلًا، فحساباته تختلف عن حساباتكِ، ولن يرضى بما تفعلين لأنه لا يريد ذلك. الموضوع بسيط، فهو أصلًا لا يريد أن يكون كل هذا على حسابه، بل يريد أن يعود ويجدكِ مستيقظة تتحدثين معه قليلًا، حتى لو قصّرتِ في الباقي، فهو يريد ذلك.

وآخر يريد أن يعود ويجد الأطفال مستيقظين ويجلسون معه، وغيره يريد أن يعود ويجد شموعًا وورودًا، وغيره يريد أن يعود ويجدكِ في أبهى حُلّة. المهم هو ماذا يريد هو، لا ما أنتِ متفرغة له. وسوف تُسألين عن هذا، عن عِفّة زوجكِ، لأنكِ مسؤولة عنها. واعلمي أنكِ عندما تُعفِّينَ زوجكِ، فإنكِ تُعفِّينَ مجتمعًا بأكمله، لأنه حينها لن يكون زوجكِ مثل المسوخ الموجودة في الشارع.

أكرر قولي: أعِفِّي زوجكِ وفقًا لحساباته هو، لا حساباتكِ ولا حسابات أهلكِ. ولا تذهبي لتشتكي لصديقتكِ، لأن صديقتكِ تُعفِّي زوجها وفقًا لحسابات زوجها المختلفة عن حسابات زوجكِ، فلن تفيدكِ بشيء. أنتِ هكذا فعلتِ ما عليكِ معه تمامًا، والنتيجة هي ألّا ينظر إلى غيركِ، وسيصبح طوع أمركِ.

👈🏿 كلامي هذا عن الرجال والنساء أصحاب الأصول، أما الحشاش والزاني والنصاب وغيرهم، فكلامي ليس موجّهًا إليهم أصلًا.